وجهي كلمة في طابور الصّباح تناشدين فيها طالبات اليوم أن يعشنَ حياة الجدّ و المثابرة و يتمسّكن بتعاليم الإسلام رافضات تقليد الغرب و التشبث بمظاهر الحضارة الزّائفة .
باسمه تعالى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
مديرتي الفاضلة ، معلماتي العزيزات ، أخواتي التلميذات..
أسعد الله صباحكن بألف خير و بركة ، اليوم ، أقفُ لكن وقفةً بلونٍ أحمر يُنذركن ، و أقف كأختٍ لكن تخافُ عليكن مِن مُغْرِيات العصْر و حِيله ، و أحثكن على طلبِ العلم و التسلّح به ، فهو خيرُ رفيقٍ فِي دَرْب ساد الظلام الحالك فيه ، و بالدين و العقيدة تمسكن بها ، فلا شيء غير هذه الثوابت ستفيدكن.
"اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم " من هذا المنطلق القرآني الكريم ، أبدأ حديثي و توجيهاتي لكن ، فالله عز و جل حث النبي "صلى الله عليه و آله و سلم " بالقراءة و هي تتضمن قراءة كل ما هو مفيد من كتب و على رأسهم القرآن الكريم ، فإن كنت من قُرّائِه -أي القرآن الكريم- فما عليك إلا تطبيقه ، بما فيه من أحكام و أفعال، أي أن تلتزمي بالحجاب الإسلامي و تبتعدي عن التقليد الأعمى لعارضات الأزياء و الموضة و الممثلات البعيدات كل البعد عن دينهن و إسلامهن ، و أدعوكن بالسير على نهج مولاتنا الزهراء " عليها السلام" و سيدتنا زينب" سلام الله عليها" ، فهما كانتا مثالين و قدوتين جليلين يُحتذى بهما ، ليس همّهم الحجاب و الالتزام فقط ! بل كانتا تؤديان دوراً اجتماعياً في نشر تعاليم الإسلام لتربية المجتمع ؛ ليفكر بعقل سليم و قلب سليم ، و تناديان بطلب العلم و تعليمه ، فبالعلم تتميزين بين زميلاتك و هذا شيء يفتخربه الإنسان و هناك شاعر يقول :-
بــالــعلـم و الـأدب لا بـالـمـال و الـّذهــب يــزداد رفــع الــفــتـى قـــدراً بِــلا طــلــبِ
و هناك أيضاً حكمة تقول : "زكاة العلم نشره " ..
فالإسلام مرتبطٌ بـ العلم ، فإذا تعلّمت و تعرّفت على علوم القرآن الكريم و أحاديث رسوله محمد " صلى الله عليه و آله" و أهل بيته "عليهم السلام" ، فقد ضربتِ عصفورين بحجرٍ واحد و هو أنك أخذتِ علماً و أدباً ، و كسبتِ تربيةً منهمٍ وأخْلاقَاً و نُوراً !
فأتمنى أن أكون قد أفدتك و أقنعتك !
وَ شُكْراً عَلى حُسْنِ إِصْغَاءكن و استماعكن الواعي..
أُختكن الغيورة :-
نُــوحِـيَّة J
2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق